Thursday, July 28, 2005

بتحلم بأيه ؟



فكرة جميلة طرحها الأخ صعلوك بمدونته القيمة ... والحقيقة أنة بهذا السؤال أثار لدى شجون وأحلام كانت مؤجلة لحين إشعار آخر حتى تكدست عليها أتربة النسيان والكد فى الحياة ..

والمتأمل للشباب فى وقتنا هذا يدرك أنه فى أحد حالين إما أن يكون بلا هدف أو بمعنى أصح مش عارف عاوز إيه .. أو أنه من ذوى العقلية السنجابية والتى تناولها الإعلامى المتميز جمال الشاعر فى إحدى مقالاته القيمة.

وللأسف الشديد آكاد أكون جازماً بأن هناك إتجاه وسياسه متبناة بجعل شعوب العالم الثالث عموماً والشعوب العربية خصوصاً فى حال كد وبحث دائم عن ما يُسد به الرمق أوالبحث عن الحياة الميسرة عند الطموحين من الناس حتى لا يفكروا فى أشياء خطرة كالحقوق الدستورية للمواطن وحقوقة كإنسان والمطالبة بالديمقراطية والحرية الفكرية .

وكنت قد كتبت :" بحلم بيوم أقف فيه أمام أى ظالم مستبد حمااااااااار* وأقول له - بلاش خلينى مؤدب - أنا هأشكيك فى مجلس حقوق الإنسان وأرى وجهه قد تغير وأنقلب حالة ويركع على رجلية وقول لى بلاش أرجوك أنا صاحب عيال :) .

بحلم بيوم يتخلص فية الناس كلهم من آثار الفقر والذل والدكتاتورية والتى تجعل من المصرى - بلاش خليها البنى آدم - حاجة تانية غير إنه يكون عندة نخوة أو شهامة- الله يرحمها - أو آمانة - الفاتحة على روحها - حيث إنتشرت الأنانية وعدم الضمير والسلبية والـ"تغلبة إلعبة" و"إن كان عندك حاجة عند الكلب قولة ياااااااا سييييدى" و أخيراً وليس آخراً المثل الوطنى " عيش كلب - أقصد ندل - تموت مستووووور"

ولا عزاء للشرفاء "

بحلم بيوم تضمحل فية "الأنا" والذاتية وعدم مراعاة الأخرين ... بحلم بأناس - شباب على الأخص - عندهم عطاء بلا حدود وإنكار للذات ... فكرة خدمة وطنة وأهل بلده بالغالى والنفيس هى هاجس لا ينفك عنة .


بأحلم بيوم يمنح فية الطالب حرية التعلم والإختيار بين ما يحب من التخصصات ولا يجبرة مجموع لة ظروفة ولا إختراع أهبل أسمة التنسيق *2 .

بحلم بيوم ُتكفل فية حرية الرأى والتعبير للجميع على إختلاف توجهاتهم أو عقائدهم أو جنسهم .. يكون فية التفاهم ومحاولة إذابة جبال الجليد بيننا - وأحياناً حوائط نار - هى الهدف وليس الإنتصار للذات أو بغرض الدعاية أو عقدة تبشيرية .

بحلم بيوم لا تمارس فية الوصاية على الفكر أو أسلوب حياة .. تتغير فية مفاهيمنا فى تربية الأبناء وطريقة تنشئتهم ... فالكثير منا يظن أنه عندما ينفق على أهلة وعائلته جيداً ويلبى لهم طلباتهم ويحرص على عدم حرمانهم من شئ فإنه يظن أنه بذلك يربى أولادة وأنه " عداه العيب وجزح" ... للأسف الشديد بذلك نصبح الدجاجة التى تبيض ذهباً لعائلاتنا والبنك الذى لا ينضب وننسى فى زحمة الحياة تأصيل الخلق الحسن والُمثل العليا فى نفوس أبنائنا وتركناهم فريسه سهلة المنال للغوغاء الفضائية وللشوارع ولأصدقاء لهم لا نعلم عنهم شئ .

بحلم ...وبحلم ... وبحلم ... أحلام كثيرة تتقافز إلى مخيلتى وتتسابق فيما بينها على الأولوية .. ولكن يظل هناك تسائل يطل علينا من بين غيوم الواقع هل لهذه الأحلام يوم تولد فية وتتحقق على أرض الواقع ... أملى كبير

* أرى أن أى مستبد يمارس الديكتاتورية على رعاياة هو من متبنى سياسة العته والغباء والإستغباء مع بنى وطنه .


*2 بمناسبة الكلام عن التعليم عندى أنسب تصور لسياستنا التعليمية الرشيدة وهى الصورة التالية :


0 Comments:

Post a Comment

<< Home