Saturday, August 13, 2005

كمالة للشيزوفرينيا

ده كان تعليق ليه فى عشرينات فى موضوع اسمه " أنا والسينما ..وأبى " رأيت أنة يكمل ما قد كتبتة فى مدونة سابق
)
إنحدرت السينما المصرية بالذوق العام وأخلاق الناس إلى أسفل السافلين ، وتم ذلك على خطوات وبالتدريج .
تفتكروا زمان أيام على الكسار ويوسف وهبى كان الفيلم كلة على بعضة مفيهوش بوسة واحدة وكان دائماً يختم الفيلم بنهاية واحدة لا تتغير وهى إحتضان البطل للبطله مع تلامس الوجنات .
تطور الأمر حتى رأينا القبلات وكثرة الأحضان ووصل إلى الذروة مع فيلم عبد الحليم "أبى فوق الشجرة" معلناً بذلك إنتهاء عهد وإبتداء عهد سينما السبعينات والثمانينات والتى تميزت بالعرى والجنس وأفلام الشواطئ والمايوهات البكينى حتى إن المرء ليخزى من أن يراها .
أما فى العهد المبارك فرأينا العرى الكامل المتكامل فى " مواطن ومخبر وحرامى ...
خلاصة القول أنهم تدرجوا معنا حتى ألفنا الجنس وإيحاءاته ومقدماته وإنعكس ذلك على حياة المصريين ، فلم نكن نرى الثنائيات المريبة فى الحدائق والمتنزهات والأوضاع المخله التى لا تخطاها عين وأصبح الأب بعد أن كان يشتعل غضباً من أن يرى أولادة راقصة من راقصات سمير غانم أصبح الأمر عادياً وأصبحت قائمة التنازلات الأخلاقية لدينا كبيرة ، وتحضرنى نكته دائماً ما يتغنى بها أهل المغنى والقدماء وهى كيف أن عبد الوهاب واجه عاصفة من الإنتقادات بسبب أغنيتة " خده علم الغزل "لأنها تخدش الحياء العام .
ويحضرنى حديث الرسول (ص) قال : "إذا اقترب الزمان كثر لبس الطيالسة و كثرت التجارة و كثر المال و عظم رب المال بماله و كثرت الفاحشة و كانت إمارة الصبيان و كثر النساء و جار السلطان و طفف في الميكال و الميزان و يربي الرجل جرو كلب خير له من أن يربي ولداً له و لا يوفر كبير و لا يرحم صغير و يكثر أولاد الزنا حتى أن الرجل ليغشى المرأة على قارعة الطريق فيقول أمثلهم في ذلك الزمان : لو اعتزلتما عن الطريق و يلبسون جلود الضأن على قلوب الذئاب أمثلهم في ذلك الزمان المداهن" .
( . أ.هـ
وأشد ما أخشاه أن نصل إلى هذا الحال أن نرى الرزائل فى شوارعنا ويصبح الأمر عادى وخليك سبور

12 Comments:

At 13/8/05 19:54, Blogger mahmoud zidan said...

عشرة على عشرة يا مهاجر ...
الحقيقة انا سعيد جدا بمدوناتك الهادفة التى تحاول فيها كشف سلبيات المجتمع الحالى ....
وحزين جدا لانى اكتشفت مدونتك متاخر .. وان شاء الله اداوم على متابعتها

 
At 14/8/05 00:00, Blogger ROMANTIC ROSE said...

انها سلسله الترديات و التنازلات التي تبدا بقطره و لن تنتهي سوي بسيل ياخد في طريقه كل مثل و مبدأ .. اشاركك الدعاء و العمل معا لردع ذلك السيل الا اخلاقي .. كان عمرو خالد مره ضمن حلقات صناع الحياه و زرع الايجابيه خلانا بعتنا للتليفزيون نطلب وقف الاسفاف في الاعلانات .. و فعلا بعتنا و الحمله سمعت .. بس كالعاده .. شويه كده و رجعت ريما لعادتها القديمه .. اكيد العيب فينا .. صح؟

 
At 14/8/05 05:47, Blogger Mr-Biboooo said...

فعلا يا مهاجر معاك حق و رؤية سليمة
تعرف مرة واحد قالى كلمة مش عارف لية افتكرتها دلوقتى... كان بيقولى ان الحكومات المستبدة و اللى بتعمل على تعمية المجتمع بتبقى حريصة على نشر المخدرات و الحشيش بالدات و جعله من ثقافة الشعب واضح ان الحكومة دلوقتى نزلت او سمحت بنزول اصناف جديدة زى ماريا و بوسى سمير و اخواتها
برافو عليك لكن عشان تبقى فى السليم يا ريت مصدر الحديث و راويه و برافو تانى يا مهاجر... استمر

 
At 14/8/05 05:49, Blogger Mr-Biboooo said...

سورى مكنتش واخد بالى من اللينك... عداك العيب

 
At 14/8/05 10:07, Blogger مــهــــاجـــر said...

محمود باشا

يكفينى مرورك وصدق مشاعرك شكراً على هذا الإطراء الذى لا أستحقة .

رومانتيك روز

"العيب فينا" دة أكيد وإلبيحصل فى بلدنا ده ماهو إلا المحصلة النهائية للسلبية والتردى عن أخلاقنا العربية الجميلة، وأعتقد أن أحسن حاجة نعملها إن كل واحد يبتدى يصلح من نفسة ونواجه أنفسنا بأخطأنا وأكيد هتكون النتيجة جيدة إن شاء الله .

بيبو باشا

شكراً ياباشا .. ده بعض ما عندكم.

كن على حذر يا صديقى من "نظرية المؤامرة" فليست دائماً على صواب ، وأنا معاك فى موضوع حرص الحكومات المستبدة فى نشر المخدرات ولكن ليست المتعارف عليها بل هى كما قلت أنت من نوع آخر على شاكلة بوسى سمير وأخوتهاو مباريات الكورة والمسلسلات التليفزيونية ومسابقات التعيين الوهمية والتصريحات الوردية ... إلخ

أما الحشيش والمخدرات الأخرى فالحكومة أيضاً تساهم ولكن عن طريق تدنى الحالة المعيشية وتفشى البطالة والأمراض النفسية وطبعاً تعاون أصحاب المصالح مع ذوى النفوس المريضة فى السلطة.


وأنا سعيد جداً يا جماعة على هذه الروح الجميلة بينكم وعلى تشجعكم ليا وأرجو أن أكون عند حُسن ظنكم .

 
At 14/8/05 19:56, Blogger أحمد said...

تك نيلة
رزائل ايه و خراء ايه
ايه الرزائل في بنت لابسه بنطلون
و ولد و بنوته بيحبوا بعض على الكورنيش
و لا بيبسوا بعض تحت شجرة


عالم مخة بين فخذها

قال رذائل قال

 
At 14/8/05 19:57, Blogger أحمد said...

و لا حتى اعلان فيه مزة حلوة

هى دى الرزائل

عالم مسخرة

 
At 14/8/05 21:52, Blogger بنت مصرية said...

مهاجر

شكرا على التدوينة المهمة دى. انا حاولت اتكلم فى الموضوع ده قبل كده
بشكل ما

وفعلا فى ناس دلوقتى بتقول خليك سبور
بس انا سعيدة رغم كل ده ان فى حد زيك كتب تدوينة زى دى
وناس زى محمود ورومانتيك روز ومستر بيبو موجودين لسه فى الحياة وعلى وجه النت :)

 
At 15/8/05 08:00, Blogger مــهــــاجـــر said...

بنت مصرية

العفو .. ده بعض ما عندكم ،ويسعدنى أن أجد تعليقاً يحمل أسمك فى مدونتى المتواضعة

 
At 15/8/05 13:02, Blogger مــهــــاجـــر said...

لست أدرى يا إبليس كيف أرد على شخص مثلك يصم الأسوياء بأن عقولهم بين أفخاذهم فى حين أراك تدافع عن الشواذ ونشر ثقافة التعرى الأخلاقى فى المجتمع وكأن حال الناس لا ينصلح إلا بالتعرى ونشر الجنس والتقليد الأعمى للغرب أو بالحلول المستوردة .

بدعوات مثل هذه نتحول إلى مجتمع من القرود أو الحيوانات التى لا هدف لها فى الحياة سوى التسافد وملئ البطون وننسى أن الله كرم بنى آدم وجعل لهم عقول تبدع وقلوب تعى الفرق بين الإنسان السوى و الحيوان الذى لا عقل له .

وبصمتنا عن الإبتذال الذى ينشر فى وسائل الإعلام سيتحول المجتمع إلى حديقة للحيوانات .

إبليس .. ليست الحرية بأن تفعل ما تريد ويخبط باقى الناس رؤوسهم عرض الحائط ، فلنا أن نتناقش ونعبر عن آراءنا ولكن فى إطار إحترام الآخر .

هدانى الله وإياك

 
At 16/8/05 13:38, Blogger sydalany-وش مكرمش said...

ردك اللي فات أقوى من المقالة نفسها

 
At 16/8/05 16:50, Blogger مــهــــاجـــر said...

عزيزى صيدلانى

أكبر مشكلة بتقابلنا هى عدم التعرف على الآخر ، وعندما يحدث نوع من التعبير عن الرأى لا نرد بموضوعية وحيادية رغبةً منا فى إيجاد نقط للتواصل المشترك بل نرد إنتصاراً للذات وبأسلوب فيه سخرية وعدم إعتراف منا بأحقية هذا الآخر فى التعبير والوجود.

بدون موضوعية وإحترام فى تناول آراء الآخرين فسنظل فى تصادم وتناحر لا يخدم بلدنا ولا يحقق لنا أى نوع من التقدم أو الحضارة .

شكراً لك على مجاملاتك التى أغرقتنى

 

Post a Comment

<< Home