Wednesday, August 31, 2005

أبو جلمبووو

كانت لنا فى صغرنا أغانينا المفضلة والتى لا نمل من التغنى بها ، فكانت هناك أغنية كنا دوماً نرددها أثناء لعبنا منها أغنية البربرى، فكان يقوم أحدنا ويتحفنا بصوته الجهورى بها وباقى الفرقة تردد وراءه آخر كلمة منها فكنا نقول :

واحد بربرى .............. ريييييى
دهن نفسه زيت ............ زيت
إتنطط عل حيط ............ حيط
خد عيالة البحر ...... بحر
ألع هدومه ونط ........... نط
وأبو جلمبووو ناااايم على جااانبووو ... وأبو جلمبووو ناااايم على جااانبووو

ولما نصل إلى المقطع الأخير كانت تنتابنا هيستيريا الرقص والتنطيط

هذا بالنسبة لفريق الشارع أما بالنسبة لى فكانت أغانى برامج الأطفال وأوبريت الليلة الكبيرة لصلاح جاهين وسيد مكاوى هى المفضلة عندى خصوصاً فى أيام الإحتفال بالمولد النبوى فكنت دائم الترديد لها مع تمثلى للذاكرين فى سرادقات الذكر وكان ذلك مدعاة لسخط أمى حيث أنها دائما ً تنهانى عن الدوران حول نفسى أثناء ترديدى لكلمات ذلك الأوبريت والحقيقة كان له أثر كبيرعلى نفسى فكنت ذات ليلة قد شتمت جدى - رحمه الله علية - وعوقبت على ذلك إلا أننى عند النوم تمثل لى شحاذ اليلة الكبيرة بشنبة الكث المكون من قطع القماش ممسكاً بما يشبة السوط ويضربنى به قائلاً :" ده علشان بتشتم جدك" . طبعاً فزعت فزعاً شديداً وأخذت بالصراخ منادياً أمى فجاءت تهرول نحوى وأنا أستغيث بها من ذلك الرجل الذى يضربنى وهى تقول لى : مفيش حد هنا ... الحقيقة أنا مازلت أعتقد حتى الآن أن ما حدث كان حقيقياً ولست أدرى أكان ذلك بسبب عقدة الذنب أم أن أننى كنت أتوهم ذلك ؟؟

كانت هناك أيضاً منولوجات إسماعيل ياسين والرائع فؤاد المهندس والذى لا أشبع من تقليده فى كل حركاتة وترديد أغانية سواء التى تكون فى الأفلام أم تلك التى تصاحب فوازيرة الرمضانية ، وخصوصاً طريقة غناءة فى فيلم " أكس أخطررجل فى العالم" حيث كنت أمسك المقشة كأنها جيتار ولا أمل من الرقص كما يفعل هو، ووقت اللزوم كنت أستعمل الجيتار - المقشة - كرشاش أثناء اللعب مع أختى الصغيرة، وكانت هذه الشخصية لها تأثير على حيث كانت المادة المفضلة عندى فى الرسم .
والحقيقة كانت أمى تشجعنى على الجلوس فى البيت لمشاهدة الأفلام أو برامج الأطفال التى تعرف مدى حبى لها حتى تلمنى من الشارع .

وكان للعبى المتواصل فى الشارع أثرة على حياتى حتى الآن ولا يخلو الأمر من التعرف على أخلاقيات كانت لا تروق لعائلتى ففى يوم من الأيام تصاحبت على أحدهم وأخذ يكرر أمامى كلام فى الجنس وطبعاً العبد لله كان جلبية فى هذا المجال ولا أعرف عنه أى شئ ... المهم أخذت جرعة مركزة من أخينا ده وبعد إنتهاء اللعب ذهبت إلى بيتنا وما سمعتة مازال عالقاً بذهنى ، ولما حِرت ولم أستطع فهماً لما سمعته ذهبت إلى أمى وسألتها فى براءة : " ماما ... يعنى إيه !%$@# ؟؟
طبعاً وجدت وجهها إستحال أحمر اللون وبرزت عينيها متطايرة منها الشرر ولست أدرى كيف إنتقل الشبشب بهذه السرعة إلى يدها وهى تهم أن تفتك بى وهى تصرخ فىَّ قائلة :" يا وسخ يا قليل الأدب يا عديم الرباية .. هى حصّلت ؟؟!!" طبعاً أن شفت كده وطيران تحت السرير ... بس على مين ... لأننى على ما يبدو قد أستدعيت شياطينها دون أن أدرى فلا مجال للفرار من الشبشب ... أمسكت بى وإنهالت علىَّ ضرباً سائلة ً :" مين إلىِّ قال لك الكلام الوسخ ده ؟" فأجبتها باكياً فى رعب "ع" وحذرتنى قائلة :" لو شفتك بتكلمة تانى مرة أنا هكسر دماغك يا وسخ يا عديم الرباية " طبعاً من بعدها أشوفة ماشى فى شارع أمشى أنا من الشارع التانى ولا أشترك معه فى اللعب أبداً والحقيقة ما زالت حتى الآن أتجنب هذا الشخص .
من بعد هذا الموضوع - الجنس - لم أفكر فى الإقتراب منه أبداً رغم أنه محل تساؤل دائم منى ولم أجرؤ بعدها أن أسأل أمى عن شئ أبداً ... فلا أعرف أكان هذ الشئ حاجة كويسة ولااااااا .

13 Comments:

At 1/9/05 12:02, Blogger ROMANTIC ROSE said...

ذكريات طفوله مشرده مشرده .. مشرده زي الكتالوج ما بيقول .. بس مامتك كمان كانت بتعرف تجيب حقها بلسانها و بالشبشب ..

بس بجد .. جرأه رائعه يا مهاجر و ذكريات زي العسل .. اكتب كل يوم و بعد كده بجد تعمل من الذكريات دي هارد كوبي و تخليها لعيالك ..
:)

 
At 1/9/05 15:00, Blogger Ahmed Shokeir said...

باشا ... صباح الفل
ذكريات مش معقوله ... بس أكيد طبعا إنت عارف هاعلق على إيه .. مظبوط
إيه بأه الكلمه دى #@$%!أصلها مش واضحه ؟ شكللك كده ماعرفتش تكتبها
عايزين نعمل
encoding --- unicode (UTF-8)

 
At 2/9/05 20:06, Blogger Mr-Biboooo said...

مش ممكن يا فرفور - مهاجر سابقا - استمر يا بنى فى سرد الذكريات الرائعة

الحقيقة انا لا استمتع كثيرا بهذا النوع من التدوينات و لكنك اجبرتنى على الاستمتاع و المتابعة

اللذيذ انك بتفكرنى بحاجات كانت خلاص اتبخرت من ذاكرتى بس بصراحة انا موصلتش ابدا للشقاوة ديه


اما الاغنية فهى معبرة جدا عن الفرور الصغير

و ارجوان تخصص بوست لتشرح لنا كيف تحول الفرفور الى مهاجر الرزين ده

 
At 4/9/05 08:10, Blogger مــهــــاجـــر said...

رومانتيك روز

من ناحية مشرده فهى مشرده ، والحقيقة أنها كانت وبالاً على فى طفولتى ، فنظراً للمجهود الخرافى الذى بذلة أهلى فى تربيتى كنت محل سخطهم الدائم هذا بالإضافة إلى جوانب أخرى فى شخصيتى - لم تتضح معالمها إلا فى كبرى - جعلتنى أنظر إلى هذا الماضى بشئ من الحزن ... لذلك لا أظن أننى سأسردها لأحد ، فهذه هى المرة الأولى التى أروى فيها جوانب تتعلق بحياتى فكل ما أكتبه فى هذاى البلوج هو حقيقى .

 
At 4/9/05 08:21, Blogger مــهــــاجـــر said...

عمنا وعم الشباب والرياضة ... صباحو ورد

معلش جت متأخرة فأرجو أن تسامحنى .

موضوع الذكريات ده معقولة ونص لأننى متأكد إن فية ناس عندها ذكريات لا تصدق ومش شرط إنها تكون مشرده زى ما رومانتيك روز بتقول بس أكيد شيقة وفيها جوانب وخبرات يا ريت المدونيين يشاركونا فيها .

وعدم وضوح الكلمه ليس بسسب اليوني كود إنما بسبب جهازى مبيفهمش مصرى

 
At 4/9/05 08:33, Blogger مــهــــاجـــر said...

حلمك علينا يا عم بيبو أنا مش للدرجة دى علشان أكتب قصة التحول بس كل إل أقدر أقولة إنى زى أى واحد كل الفرق إن دونت هذه الذكريات ليس للتدوين فقط بل لإكتشاف الذات .

وأنا سعدت والله بكونك إستمتعت بها فهذا يكفينى والأغنية قصدت بها بيان إمتاعكم فحسب .
وأشكرك على هذا الإطراء .

 
At 4/9/05 12:14, Blogger Ahmed Shokeir said...

ألووووووووووووووووووووو
أنا رجعت تانى .. عشان أسمع الأغنيه

قلت وأنا باسمعها أصبح

..أنا واااااااااد خطير ..أيوه خطير إنسان خطير ..خطير .. خطيييييييييييييييير

أصلح المشاكل وأصلح الكراسي

 
At 5/9/05 20:26, Blogger Nour said...

بجد مسخرة

You did put a smile on my face.. :)

Keep up :)

 
At 11/9/05 04:11, Blogger Zeryab said...

انت ليه كنت بتستخبى تحت السرير انا كنت بستخبى فوق الدولاب والجدع يبقى يطلعلى فوق ..جميل يا مهاجر

 
At 14/9/05 17:31, Blogger Mr-Biboooo said...

انت فييين يا بنى

اوعى تكون هاجرت .....

 
At 15/9/05 16:39, Blogger Ahmed Shokeir said...

فيه إيه ياعم الحاج .. النهارده خمستاشر منه .. وإنت لسه مستخبى

 
At 17/9/05 18:36, Blogger sydalany-وش مكرمش said...

مهاجر
الأوديو رايق جدا

 
At 24/9/05 22:59, Blogger بنت مصرية said...

انت فين يا مهاجر

لا أسكت الله لك حسا

 

Post a Comment

<< Home