Wednesday, August 17, 2005

دليل المصرى الحصيف فى عهد مبارك وابن نظيف

كان لى صديق فيلسوف، بأحوال السجناء شغوف، قلت له يوماً :
  • فيلسوف !!
  • إحم ... نعم يا بنى
  • كن لى ناصحاً وأجبنى كيف أكون مواطناً صالحاً فى عهد كان طالحاً ؟
هرش الفيلسوف، وعقد مابين حاجبية وبدت علية إمارات الحيرة والغباء، ثم لمعت عيناه وإلتفت إلىَّ وقال :
  • أى بُنى ، كى تكون مواطناً صالحاً ، فطرطق أذنيك حتى تسمع منى واضحاً وفتح عينيك حتى تأكل صحناً بالفول ناضحاً، وأكتم أنفاسك حتى لا تكون فاضحاً .

أى بُنى ... فى عهد اللامعقول أنت فى أمن الدولة مذلول وفى المظاهرات مسحول وعن خواطرك مسئول فكن حذراً حتى من الحذر نفسه .

أى بُنى ... فى هذا العهد إما أن تكون منهم أو معهم ، فكن ذكياً وأحفظ آيات النفاق وأنسجها فى عِـبارات ، وأذرف العَبرات وأنت تحكى عن الإنجازات فى وقت الإنتخابات ، فهى سبوبة كل السادة والسيدات وفيها تظهرالمعجزات والخير يعم على أصحاب الحاجات وتنعم بالعيش من رزقة الإنتخابات ، وأذهب فى المسيرات وإهتف فيها بطول العمر لصاحب الكرامات .

أى بُنى ... إن كنت طالباً فلا تمنى نفسك بالنجاح فى عهد أصبح الفساد فية مباح وكن كـُـفتجياً فى العلم خير من أن تصبح عالماً ذرياً وفى يوم المعلم قف على جثة العلم وفيه التبجيلا كاد الريس أن يكون رسولا .


أى بُنى ... إن كنت موظفاً فلا تنسى أن ترتل التبريكات لكل مسئول يقوم بالزيارات وأفتح الدرج تهطل فية الجنيهات وفتح مخك تأكل من الخيرات وأنعم بعلو صوتك فى عيد العامل والعاملات فعلو الصوت فى هذا اليوم من الضرورات حتى تحظى برضى السادات ، وتنال العلاوات.

أى بُنى ... إن كنت سائقاً فلا تقف للمارة فى الأيام الحارة ، ولا
تنتشل الجريح فتتهم بإعاقة الطرقات، وإن صادفت كميناً فتأكد من عدم وجود ذقن ذات شـُعيرات وأرسم إبتسامة وأخرج الأمانة ودسها قبل أن تقوم القيامة وتدفع الغرامة على سيارة مُهانة ، ولا تنجرف مع صاحب التاكسى وتحكى له عن اليوم وأمس فتجد نفسك مربوطاً فى السقفِ كى تتعلم كيف تحكى .
أى بُنى ... إقرأ الجرائد فهى مرتع كل مستفيد وفائد وتسبح بحمد النظام وكل عقل بائد وتنافق كى تقبض بالفوائد وهى وكر لكل صائد لأصحاب المصائب ، وأدر خدك لعزبة التليفزيون فهو دائماً لصاحب العزة ممنون ، وأبتعد عن البلوجاوية فهم أصحاب بـَليـّة وكن حذراً من أن تصاحب فى السيبرات فهم غالباً من المخابرات .
  • ولكن يا فيلسوف أنت تحطم الأمل فى ضلوعى وتزرع الجبن ووتنبت الخضوع فكيف يعيش بنى وطنى وهم فى طول ركوع فى زمن أصبحنا نئن من الخنوع والفقر ينمو فى المدن والنجوع والمجرمون يرتعون فى الربوع والناس بين هم وجوع وتطلب منى أن أكون موضوعى ... يا أخى أ...

11 Comments:

At 18/8/05 18:58, Blogger mahmoud zidan said...

اخ مهاجر...
اوعى تسمع لكلام الراجل ده ..احس ده ح يودينا كلنا فى داهية... ده لو فيه منه عشرين واحد فى مصر ..قول على البلد دى يارحمن يارحيم

 
At 18/8/05 23:17, Blogger ROMANTIC ROSE said...

لن استطيع ان اقول اكثر من "صدقت" يا مهاجر .. بس ما فهمتش .. هو المقال ما كملش ولا تلميذ الفيلسوف طلع عليه الصباح فسكت عن الكلام المباح؟؟

 
At 18/8/05 23:21, Blogger بنت مصرية said...

أى بنى.. ولا تتهور وتكتب تدوينات تدينك عند بتوع التموينات.. أقصد الأمن والشرطات

 
At 20/8/05 08:27, Blogger مــهــــاجـــر said...

عزيزى محمود

هناك أزمة ثقة لا حدود لها بين المصريين وحكوماتهم المتعاقبة، فمهما صدقت نية الحكومة فى الإصلاح فلا أحد يعطى لذلك بالاً ، لأن الناس خلاص لم تعد تصدق أى تصريح أو خطط حكومية بشأن الإصلاح والناس تدرك تماماً أن كل هذا هراء وأنه فقط للإستهلاك المحلى .

وهم نجحوا بإمتياز فى زرع الخوف وعدم الثقة بين الناس . مش مصدقنى ... طيب قول لى لماذا تحتاج إلى التصريح الأمنى فى التعيينات ؟؟ ولماذا يوجد شئ معروف لدى العاملين بالحكومة أسمة " التقاريير السرية " ؟؟ ومحدش يكلمنى على الترقيات والعلاوات .

لذلك لو مبارك صادق فعلاً ولدية النية والإستعداد الحقيقى نحو الإصلاح فلا أحد سيصدقة ؛ فهم خسروا أهم شئ يحتاجة أى مسئول وهو ثقة الناس فية ومصداقيته . وعلى ذلك فالحكومة المصرية من أكبر شنب لأصغر زغب أفاقون وكذابون وعاوزين محاكمه فى ميدان عام .

 
At 20/8/05 08:41, Blogger مــهــــاجـــر said...

بنت مصرية

أخيراً وجدت من يشاركنى هواجسى ... أحمدك يارب ... ربنا يجبر بخاطرك زى بجبرتى بخاطرى ... قولى آمين

 
At 20/8/05 08:42, Blogger مــهــــاجـــر said...

رومانتيك روز

المقال مكملش علشان قامت خناقة جامدة بين الفيلسوف وصديقة ولولا تدخل ولاد الحلال لكانت حكاية فالصديق أرتفع لدية ضغط الدم وتقافذت الشياطين أمام عينية وهو يسمع كلام ينافى المنطق الصحيح .

والحقيقة الفيلسوف أراد لصديقة النجاة وأن يبعده هن الشرور ومتاعب الحياة ، لذلك هو هرش وبانت عليه علامات الغباء لتناقض السؤال ، فكيف يجمع بين أن تكون مواطن صالح وبين أن تسايرعهد أصبح الفساد وقلة الضمير أساس يقوم علية كل شئ ؟؟ بس للأسف الصديق المسكين لم يدرك ذلك ولم يعى حكمة الفيلسوف فى كلامه . وعلى العموم هناك جهود كبير للإصلاح بين الطرفين .. ويجعله عامر .

 
At 21/8/05 18:20, Blogger Ahmed Shokeir said...

مش ده برده برنامج قال الفيلسوف ..طب والنبى عايزين نسمع برنامج لعتنا الجميلع وبعدين على الناصيه ونخلص ببرنامج 5787120 إذاعه

 
At 21/8/05 18:21, Blogger Ahmed Shokeir said...

اه نسيت اقوللك الموضوع لذيذ ومبذول فيه مجهود مشكور

 
At 22/8/05 07:19, Blogger مــهــــاجـــر said...

عزيزى أحمد

واضح إنه مش إعترافات ليلة لبثينة كامل وعلى العموم يا فندم ده بعض ما عندكم بعد إطلاعى على مدونتكم المتميزة .

 
At 25/11/09 08:59, Anonymous PhAnToM : الرئيس القادم للدولة ان شاء الله said...

هوة انا فعلا قريت الكلام متأخر
بس وماله
يتقرى فى اى وقت :D :D
ربنا يكون فى عونك
الموضوع جميل جدا على فكرة

 
At 25/11/09 09:02, Anonymous PhAnToM said...

اه واسمحلى انى اخدها كوبى وبست وانزلها عندى على الفيس بوب

 

Post a Comment

<< Home